الاسم: محمد براء كيفو
المدرسة: السعادة
نوع الشهادة: بكالوريا علمي
المحافظة: دمشق
المجموع دون ديانة: 240
المجموع: 260
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية وقبل كل شيء أتوجه بعظيم الشكر والاعتراف بخالص الفضل لله عز وجل والذي منَّ عليَّ بهذا الفضل العظيم راجيا المولى أن يكون إنجازي هذا خالصاً لوجهه الكريم وأن يتقبله في صحيفة أعمالي يوم الدين.
قبل بداية العام الدراسي ومع بدء التحضيرات للدخول في جو المذاكرة كان لابد من الإطلاع على المنهاج بشكل عام لآخذ صورة عامة عما ينتظرني في قابل الأيام ولقد حاولت أن أستمع إلى نصائح من سبقني وخاض التجربة فاستفدت من خبرته وعملت جاهداً الدخول نفسياً في هذه المرحلة حتى قبل أن تبدأ الدراسة الفعلية، فمما لا شكَّ فيه أن التحضير النفسي هو أهم خطوة في هذه المرحلة.
إنَّ أي نشاط إنساني لا يطمح صاحبه من خلاله الوصول إلى هدفٍ سامٍ مصيره الفشل، لذلك وضعت هدفاً نصب عيني في بداية دراستنا وهو رضى الله عز وجل ورفع شأن أمتنا إلى مصاف الدول المتقدمة وإعادة إحياء أمجادها. ربما يكون طموحي هذا كبيراً ويصعب التوصل إليه بمجرد القول ولا يقوى على تحقيقه فرد واحد وإنما يحتاج إلى تكاتف وتعاضد الأفراد ولكن في إعتقادي أن المرء كلما كانت همته عالية وطموحه أكبر كان المأمول في نهاية عمله أرجى وأعظم فائدة فترتفع بذلك روحه المعنوية وهذا ما سعيت من أجله.
خطة الدراسة : حاولت من خلال دراستي أن أستفيد من تجارب غيري ومن ثم أكون لنفسي طريقةً خاصةً بي في فهم المادة ودراستها (وفي بعض المواد وحفظها). فلكل طالب أسلوباً وطريقةً تميزه عن غيره ولذلك لا أنصح بالالتزام بطريقة جامدة وثابتة للدراسة فعلى الإنسان أن يكون مرناً ومتكيفاً مع الظروف.
بالنسبة لي فقد حاولت من خلال الطريقة التي اتبعتها في الدراسة أن أتابع خلال عامي الدراسي ما أتلقاه في المدرسة يومياً دون النظر إلى عدد الساعات أو كمية الصفحات، وفي بعض أيام العطلة كنت أحاول أن أقوم بمراجعةٍ كاملةٍ لبعض الفصول أو أعيد تذكار بعضاً من دروس المواد الحفظية وقد ساعد نظام المدرسة على ذلك.
كان جو أسرتي مثالياً بالنسبة لي كطالبٍ حريصٍ على نيل الدرجة العالية، ومع أنني كنت أحياناً أشعر بالضيق نتيجة بعض التقصير أو تراكم بعض الدروس، ولكنني كنت أجد في أسرتي الملجأ لتفريغ هذا الشعور ورفع المعنويات فلقد وجدت من والدي ووالدتي تعاوناً كبيراً فلم يشكلوا لي أي ضغط نفسي بل على العكس فقد كنت أشعر أن طموحهم وتفاؤلهم يفوق ما لدي وهو ما حفزني لمزيد من العمل وبذل الجهد في سبيل إرضائهم وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم.
لقد كان لثانوية السعادة دور كبير في كل نجاح حققه طلابها، وعندما تخبر أحدهم بأنك قد درست فيها يزول استغرابه من الطريقة التي مكنتك من تحقيق هذا التفوق، لقد أثبتت المدرسة من خلال نظامها الرائع ومدرسيها البارعين قدرةً عجيبةً على إحياء المواهب والقدرات حيث كان القائمون على المدرسة يحاولون أن يبقوا طلابهم متيقظين ومدركين لأهمية هذه المرحلة من غير ترهيب أو تسلط، يتابعونهم في دراستهم وتحصيلهم وينبهونهم إلى أخطاء من الواجب تجنبها قبل فوات الأوان. بالنسبة للمدرسين فكانوا بمثابة آباء حقيقيين لنا، نشعر من خلال احتكاكنا بهم، حرصهم الشديد على الطالب وخوفهم من ضياع أي معلومة يمكن أن يستفيد منها، ناهيك عن كفائتهم العالية وطريقتهم المميزة التي أثبتت جدارتها على مستوى القطر.
في شهر الإنقطاع حاولت أن اضع برنامجاً بسيطاً من أجل الدراسة، لأسير عليه ولا أندم في نهاية الأمر. اشتمل البرنامج على تصور بسيط للمدة اللازمة لدراسة كل مادة والفصول الواجب عليي أن أعيد دراستها والتي لم أركز عليها خلال العام. لم يكن التزامي بالبرنامج حرفياً، لكنه بالمقابل كان يشعرني بالطمأنينة والثقة من قدرتي على إنجاز هذا العمل بكل إتقان.
ساعة الامتحان: دخلت قاعة الإمتحان وتفكيري محصور في المادة والإمتحان دون أن أشغل نفسي بالتفكير بالنتائج والعواقب التي ستنتج عن أي خطأ، وبالتالي تحررت من الضغط واستطعت أن أنجز واجبي بكل أريحية وسرور وحصلت في النهاية على النتيجة التي رغبت وتمنيت.
في النهاية أتوجه بعظيم الفضل والإمتنان إلى الله عز و جل أن أختارني لنيل هذا الشرف العظيم وحمَّلني هذه المسؤولية الكبيرة، سائلاً إياه أن يعينني على الاستمرار في هذا الطريق. وأشكر كل من ساهم في إنجازي هذا. فأشكر أمي وأبي اللذان غمراني بفضلهما الذي لن استطيع أن أكافئه ما حييت، وأشكر أيضاً مدرستي و إدارييها ومدرسيها وكل إنسان قدَّم لي نصيحةً أو دعا ليَّ في ظهر الغيب أو تمنى لي الخير. وأنا بدوري أرجو الخير والفلاح لكل طالب مخلص يعمل بجد في سبيل رفعة أمته ووطنه.
المدرسة: السعادة
نوع الشهادة: بكالوريا علمي
المحافظة: دمشق
المجموع دون ديانة: 240
المجموع: 260
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية وقبل كل شيء أتوجه بعظيم الشكر والاعتراف بخالص الفضل لله عز وجل والذي منَّ عليَّ بهذا الفضل العظيم راجيا المولى أن يكون إنجازي هذا خالصاً لوجهه الكريم وأن يتقبله في صحيفة أعمالي يوم الدين.
قبل بداية العام الدراسي ومع بدء التحضيرات للدخول في جو المذاكرة كان لابد من الإطلاع على المنهاج بشكل عام لآخذ صورة عامة عما ينتظرني في قابل الأيام ولقد حاولت أن أستمع إلى نصائح من سبقني وخاض التجربة فاستفدت من خبرته وعملت جاهداً الدخول نفسياً في هذه المرحلة حتى قبل أن تبدأ الدراسة الفعلية، فمما لا شكَّ فيه أن التحضير النفسي هو أهم خطوة في هذه المرحلة.
إنَّ أي نشاط إنساني لا يطمح صاحبه من خلاله الوصول إلى هدفٍ سامٍ مصيره الفشل، لذلك وضعت هدفاً نصب عيني في بداية دراستنا وهو رضى الله عز وجل ورفع شأن أمتنا إلى مصاف الدول المتقدمة وإعادة إحياء أمجادها. ربما يكون طموحي هذا كبيراً ويصعب التوصل إليه بمجرد القول ولا يقوى على تحقيقه فرد واحد وإنما يحتاج إلى تكاتف وتعاضد الأفراد ولكن في إعتقادي أن المرء كلما كانت همته عالية وطموحه أكبر كان المأمول في نهاية عمله أرجى وأعظم فائدة فترتفع بذلك روحه المعنوية وهذا ما سعيت من أجله.
خطة الدراسة : حاولت من خلال دراستي أن أستفيد من تجارب غيري ومن ثم أكون لنفسي طريقةً خاصةً بي في فهم المادة ودراستها (وفي بعض المواد وحفظها). فلكل طالب أسلوباً وطريقةً تميزه عن غيره ولذلك لا أنصح بالالتزام بطريقة جامدة وثابتة للدراسة فعلى الإنسان أن يكون مرناً ومتكيفاً مع الظروف.
بالنسبة لي فقد حاولت من خلال الطريقة التي اتبعتها في الدراسة أن أتابع خلال عامي الدراسي ما أتلقاه في المدرسة يومياً دون النظر إلى عدد الساعات أو كمية الصفحات، وفي بعض أيام العطلة كنت أحاول أن أقوم بمراجعةٍ كاملةٍ لبعض الفصول أو أعيد تذكار بعضاً من دروس المواد الحفظية وقد ساعد نظام المدرسة على ذلك.
كان جو أسرتي مثالياً بالنسبة لي كطالبٍ حريصٍ على نيل الدرجة العالية، ومع أنني كنت أحياناً أشعر بالضيق نتيجة بعض التقصير أو تراكم بعض الدروس، ولكنني كنت أجد في أسرتي الملجأ لتفريغ هذا الشعور ورفع المعنويات فلقد وجدت من والدي ووالدتي تعاوناً كبيراً فلم يشكلوا لي أي ضغط نفسي بل على العكس فقد كنت أشعر أن طموحهم وتفاؤلهم يفوق ما لدي وهو ما حفزني لمزيد من العمل وبذل الجهد في سبيل إرضائهم وإدخال الفرحة والسرور إلى قلوبهم.
لقد كان لثانوية السعادة دور كبير في كل نجاح حققه طلابها، وعندما تخبر أحدهم بأنك قد درست فيها يزول استغرابه من الطريقة التي مكنتك من تحقيق هذا التفوق، لقد أثبتت المدرسة من خلال نظامها الرائع ومدرسيها البارعين قدرةً عجيبةً على إحياء المواهب والقدرات حيث كان القائمون على المدرسة يحاولون أن يبقوا طلابهم متيقظين ومدركين لأهمية هذه المرحلة من غير ترهيب أو تسلط، يتابعونهم في دراستهم وتحصيلهم وينبهونهم إلى أخطاء من الواجب تجنبها قبل فوات الأوان. بالنسبة للمدرسين فكانوا بمثابة آباء حقيقيين لنا، نشعر من خلال احتكاكنا بهم، حرصهم الشديد على الطالب وخوفهم من ضياع أي معلومة يمكن أن يستفيد منها، ناهيك عن كفائتهم العالية وطريقتهم المميزة التي أثبتت جدارتها على مستوى القطر.
في شهر الإنقطاع حاولت أن اضع برنامجاً بسيطاً من أجل الدراسة، لأسير عليه ولا أندم في نهاية الأمر. اشتمل البرنامج على تصور بسيط للمدة اللازمة لدراسة كل مادة والفصول الواجب عليي أن أعيد دراستها والتي لم أركز عليها خلال العام. لم يكن التزامي بالبرنامج حرفياً، لكنه بالمقابل كان يشعرني بالطمأنينة والثقة من قدرتي على إنجاز هذا العمل بكل إتقان.
ساعة الامتحان: دخلت قاعة الإمتحان وتفكيري محصور في المادة والإمتحان دون أن أشغل نفسي بالتفكير بالنتائج والعواقب التي ستنتج عن أي خطأ، وبالتالي تحررت من الضغط واستطعت أن أنجز واجبي بكل أريحية وسرور وحصلت في النهاية على النتيجة التي رغبت وتمنيت.
في النهاية أتوجه بعظيم الفضل والإمتنان إلى الله عز و جل أن أختارني لنيل هذا الشرف العظيم وحمَّلني هذه المسؤولية الكبيرة، سائلاً إياه أن يعينني على الاستمرار في هذا الطريق. وأشكر كل من ساهم في إنجازي هذا. فأشكر أمي وأبي اللذان غمراني بفضلهما الذي لن استطيع أن أكافئه ما حييت، وأشكر أيضاً مدرستي و إدارييها ومدرسيها وكل إنسان قدَّم لي نصيحةً أو دعا ليَّ في ظهر الغيب أو تمنى لي الخير. وأنا بدوري أرجو الخير والفلاح لكل طالب مخلص يعمل بجد في سبيل رفعة أمته ووطنه.